جمعية أمل للعلم و تنمية المكتسبات تستمر في أنشطتها الثقافية المتنوعة
بتونفيت، إذ نظمت مساء يوم الجمعة 18 يوليوز 2014
بمركز التكوين نشاطا يحمل اسم جولاتي مع كتبي: في هذه المرة قدم فيه
الأستاذ الباحث لحسن زروال جولته مع تجربة الكاتب المغربي محمد شكري، و اختار له
عنوان "العالَم الروائي لمحمد شكري".
بعد مقارنته لهذا النوع من اللقاءات الثقافية بالصالونات الادبية التي كان
يعقدها كبار الادباء و المفكرون قديما، و التي تتم فيها نقاشات فكرية ، أخذ الأستاذ الحضور في جولة مع مسيرة حياة هذا
الروائي الكبير، فحاول أن يجيب خلالها عن ثلاثة أسئلة التي كانت محور مداخلته، و
هي: لماذا محمد شكري؟ من هو محمد شكري؟ ماهي المقومات العالمية في كتابات شكري؟
قال الاستاذ إن اختيار الحديث عن محمد شكري نابع من أن
مسار هذا الكاتب غير عادي، و أنه في البدئ كاتب مغربي و وجب الاعتراف بأدباءنا
الكبار.
ثم تطرق فيما بعد لحياة محمد التمسماني منذ طفولته، و
المزداد سنة 1966، التي قاسى و عانى فيها الكثير، لا من جهة تسلط الاب الذي كان
يمارس عليه العنف هو و أمه. او من جهة الواقع المر الذي كان يحيط به. كان متسكعا و
عربيدا، يقترف كل شيء، معارك، سرقات... عَمِل حَمّالا و بائعا للجرائد و نادلا في
المقهى... بدأ تعلم القراءة و الكتابة في سن متأخرة و مرّ بتجربة السجن و بعد خروجه اتمم دراسته و التحق
بالتدريس، لكنه رأى بأنه غير مناسب لهذه المهنة فقرر أن يتقاعد نسبيا، و تفرغ في
الاخير للكتابة.
بعد ذلك أشار الاستاذ زروال لحسن الى عدة نقط تُبرز
قيمة كتابات محمد شكري، من قبيل "الخبز الحافي" و "وجوه"
الخ... فهو يقول بأنها تعتبر تجربة انسانية فريدة من نوعها، إذ تميزت بالجرأة و
وسعت من مجال اشتغال الحقل الادبي، و بالقدرة على الربط بين الواقع و الخيال، و مشاركة
العالم الخاص مع الاخرين...
في الاخير فُتح باب للنقاش أمام الحضور و كانت المداخلات
جد غنية أبانت عن غنى الموضوع الذي تطرق له المحاضر و الطريقة الجيدة التي سافر
بها مع الحضور في عوالم هذا الروائي الكبير.
صورة مع ذ. لحسن زروال
تقرير: اد. ب
ليست هناك تعليقات :